بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتآ بل احياءآ عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم لقد فجعنا صباح اليوم ونحن نتذكر بيوم الشهيد العراقي بسقوط الشيخ البطل خــالــد الجــميلي .. لقد جائت ارادة الله عز وجل ان يسقط هذا النجم اللامع في يوم الشهيد العراقي .. ولمن لا يعرفه فأنه كان مقاومآ ضد الاحتلال الامريكي حاملآ كل معاني الرجوله والوطنيه والشرف العربي الاسلامي الصحيح .. حيث تصدى للمحتلين وبمجامعهم الكبيره عندما تقدموا صوب الفلوجه عام 2004 .. وبعد ما يسمى بالانسحاب الامريكي اصبح مقاومآ عنيدآ وجريئآ ضد عمليته السياسيه التي فرضوها على شعب العراق منددآ بهذه الرموز الخائره ومذكرآ بقادة العراق الوطنيين الحقيقيين الذين قادوه على مر العصور .. كان المرحوم يحث الاهالي والمواطنين في كل مناسبه سواء كانت افراح ولو ان الافراح لم تمر علينا منذ عشر سنوات ولكن اكثر تعبئته للناس في خطبه في مجالس الفاتحه وهي ما اكثرها بفضل العملاء الذين جلبهم المحتل .. وكان رحمه الله يبتعد دائمآ عن حتى اقاربه وابناء جلدته ومنطقته المشاركين في ما يسمى بالعمليه السياسيين .. ومن مقولاته المتكرره ( الله لا يسلم سلمان .. ولا يرفع رافع .. ولا يكرم كريم .. ولا يصلح صالح .. ومن هم امثالهم ) .. لقد كان متصديآ في الساحات العامه وساحة الاعتصام التي يقودها في الفلوجه لكل اساليب لما يسمى بالحزب الاسلامي العراقي وطردهم من ساحة الاعتصام .. ولم يسمح لأي منهم التسلل الى المنصه او الاقتراب منها وكلنا شهدنا عندما قام بتمزيق المنشورات التي وزعها هذا الحزب العميل وبإعاز من اسياده ورماها بعيدآ عن الساحه كان الشهيد التواصل اليومي والمستمر مع عشائر ذي قار والبصره و واسط وبغداد وكربلاء ورجالها الوطنيين .. هكذا كان خالد الجميلي سلوكه وخطابه الوطني العراقي العربي بعيدآ عن طائفية رجال الدين فاضحآ كل ممارساتهم الملتويه لتقسيم العراق و اقلمته .. رحمك الله وادخلك فسيح جناته والخزي والعار للقتله المجرمين وعمليتهم السياسيه في العراق ولكل رجل دين يتخندق في حفر الطائفيه والمذهبيه المقيته والنصر كل النصر لابناء العراق الغيارى السائرين على دربك .. الله اكبر