(1) فرية المقابر الجماعية المقابر الجماعية.. واحدة من المناسبات التي يحتفل فيها حكام بغداد العملاء اليوم ، وهي احدى الاكاذيب التي تذّرع بها المحتل الاميركي في غزوه واحتلاله للعراق عام 2003، وكذلك " الانفال" او"مجزرة حلبجة" الذي اتهم فيها الجيش العراقي باستخدام السلاح الكيمياوي المحّرم على سكان قرية حلبجة في شمال العراق ، حيث اقام ( الطالباني) نصباً يجسد ذلك في المنطقة ذاتها مع الاحتفال السنوي في ذكراها؟ رغم ان الاميركان اكدوا في حينها وفي تقرير موسع نشرته ( نيوزويك) في عدد نيسان / ابريل 1987.." ان ايران هي التي قامت بضرب حلبجة بالسلاح الكيمياوي وليس العراق لانه لا يملك، انذاك، غاز الخردل وغاز الاعصاب ، وهناك اقراص سي دي تثبت ذلك "؟ من باب التشبّه بـ (الهولوكوست ) اكذوبة المحرقة التي اخترعتها الحركة الصهوينة والتي ادّعت فيها ابادة اليهود على يد النازيين ابان الحرب الكونية الثانية ؟ والغريب ان السلطة العميلة واسيادها المحتلين لم يجدوا ، غير الاكاذيب، لتبريراحتلال وتدمير العراق كادعاء المجرم بوش الابن امتلاك العراق للاسلحة المحظورة دولياً ، واتهام حكم البعث الوطني بفرية المقابر الجماعية وعملية الانفال، فاذا كان عراق ما قبل الاحتلال متهماً، بهدف التشهير، بمقبرة جماعية او اثنتين او ثلاثة، فماذا يقال عن مئات المقابرالجماعية التي اكتشفت ،غير المقابر السرية ،في ظل سلطة الاحتلال ؟ وماذا يقول حكام المنطقة الخضراء عن (مقابر مجهولي الهوية) التي صارت احد شواهد هذا العصر؟ وماذا عن جرائم الابادة الجماعية للجنس البشري التي ترتكب الى اليوم ضد شعبنا الصابر ومنذ عام 2003 ؟ ان فرية (المقابر الجماعية) التي يحاولون ألصاقها بعراق ما قبل الاحتلال هي من جرائمهم في صفحة الغدر والخيانة عندما تسللوا ،في الظلام، مع العديد من قوات ( باسدار ) و( بسيج ) الايرانية ليستبيحوا، غدراً، محافظات الجنوب والوسط اثناء انشغال العراق بالرد على العدوان الثلاثيني الغا شم عام 1991، فقتلوا ودمروا واحرقوا ،وصارت الحسينيات والمساجد واضرحة الائمة مقرات للقتلة و"محاكم السيد؟ الصورية" التي تغتصب فيها الحرائر؟ ويعذب ويعدم فيها العراقيون ويمثل بجثثهم ، فالشاعرالشهيد (فلاح عسكر) قطع لسانه وترك ينزف حتى الموت في الصحن الحسيني الشريف مع المئات من المسؤولين والاداريين وعناصر وضباط الاجهزة الامنية والبعثيين،اضافة الى الابرياء وثلاثة قواطع للجيش الشعبي جاءت من الحلة للدفاع عن كربلاء؟ قتلوا جميعاً، كما قتل عضوا قيادة فرع كربلاء للحزب ( مهدي المخزومي ) و( ع.الكلكاوي) وهو سفير سابق ؟ ولم يعرف الى اليوم في اي مقبرة جماعية او خندق القيت جثثهم؟ اما في الناصرية فقد ذبح المحافظ ( الحاج حسن الحديثي) وابنه، والاستعراض بجثتيهما في عربة مكشوفة في شوارع وازقة المحافظة ؟ وكذا الحال في المحافظات الاخرى ، و في البصرة نصبت الكمائن للمنسحبين من الكويت اذ قتل الالاف من الضباط والجنود، غيلة وغدراً من الخلف ،على يد العملاء من ميليشيات حزب الدعوة وفيلق بدر وعناصر الحرس والمخابرات والعسكر الايراني ،اذ استطاعت القوات العراقية بعد وقف العدوان في 28/ 2/ 1991 وعند تطهير هذه المحافظات .. من القاء القبض على 60 ضابطاً من الحرس واطلاعات( مخابرات ) ايرانية ، احتفظت بهم السلطات العراقية عدة سنوات ،بعد ان عجز نظام الملالي عن اطلاق سراحهم ومقايضتهم باسرى عراقيين من حرب الثمان سنوات يتكتم عليهم المعممون "اذ مازال عشرات الالاف من الاسرى لدى الجانب الايراني؟ " وكان العراق يرفض حتى عام 1999[ لا اعلم بعد ذلك]على اعتبار ان هؤلاء الضباط الايرانيين ،بعضهم برتب مقدم ونقيب ، ليسوا اسرى وانما مرتزقة دخلوا العراق دون علم السلطات وقاموا بجرائم واعمال عدوانية ، فاغلب المغدورين العراقيين في تلك الفترة لم يعثر عليهم ؟ اذن المقابر الجماعية هي من ابتكار هؤلاء العملاء واسيادهم الايرانيين ، والدليل انهم بعد ان نصبهم المحتل على رأس السلطة قاموا بنبش بعض المقابر وعرض الرفاة امام وسائل الاعلام على انها تعود للنظام السابق، والحقيقة هم اصحاب هذه الافعال وهم الذين يعرفون اماكنها؟ واواخر العام الماضي كشف (..ابو اصيبع )احد الدفانين المعروفين في مقبرة النجف بعد ان اختلف مع المجرم المدعو ( ع.عبطان ) رئيس مجلس محافظة النجف والمحافظ السابق ..عن جريمة لايفعلها الا الزناة الساقطين،اذ تم الاعتراف باستخراج رفاة عدة مئات من قبورمقبرة النجف، بناء على اوامر من الاخير حيث عرضت ، في حملة اعلامية ،على انها وجدت في مقبرة جماعية في صحراء النجف ؟ وقد تكررت نفس هذه الفعلة الشنيعة اذ نقل احد الزملاء عن شاهد من عرب النجف الشرفاء رفضه نبش قبور الموتى من ابناء عشيرته بناء على محاولات وضغوط رئيس المجلس الاسلامي الاعلى المجرم ( محمد باقر الحكيم ) ابرز المشرفين على تعذيب اسرانا لدى ايران خلال حرب الثمان سنوات ،ومعه شقيقه (عبدالعزيز) و(ابو حسن هـ. العامري) قائد فيلق بدر، الّا تكفي هذه الفضائح في تعرية الحقيقة الدموية الحاقدة لمن هم في السلطة من عملاء المحتل الاميركي وملالي ايران ، وتسلط الضوء على اكذوبة المقابر الجماعية التي جعلها منها العميل المالكي ودستورالمحتل احدى المناسبات الوطنية (؟) التي يحتفى بها في الداخل والخارج؟ ولهذا لايستغرب ان يعلن بين فترة واخرى عن اكتشاف مقبرة جماعية هنا وهناك في ارض السواد الواسعة؟. ( 2 ) عملية الشبح منذ ايام و( علي غيدان ) قائد القوات البرية ومعه 20 الف من العسكر ومعهم طائرات هليكوبتر ينتشرون في صحراء الانبار المترامية الاطراف في عملية قيل انها لمحاربة الارهاب على الحدود وتحديداً الحدود السورية ـ العراقية؟ وقد اعلن عن القاء القبض على عدد من الارهابيين ، وعرض على بعض الفضائيات ما وصف بانه مخازن للاسلحة والعتاد تابع للارهابيين استولت عليه قوات غيدان ؟ .. ماقيل لايمت الى الحقيقة بصلة ، فعملية الشبح هي جزء من حملة الترهيب التي تنفذها سلطة العميل المالكي ، المستهدف الاساس فيها هو ثوار ساحات الاعتصام وتحديداً ثوار محافظة الانبار ، وتأتي هذه الحملة الترهيبية استكمالاً لاستعراضات ابراز العضلات لبعض الميليشيات الطائفية ، وما اكثره [ عصائب الحق، وجيش البطاط ،و جيش المهدي ، وفيلق بدر، والثأر والانتقام ، وكتائب سيد الشهداء ،وسرايا مالك الاشتر،والجيش اللادموي .. وامثالها] اضافة الى[ قوات سوات القذرة ، وصحوات المالكي الجديدة ] وتهديدات زعمائها وبمباركة السلطة العميلة وماتبع ذلك ، خلال الايام القليلة الماضية ،من جرائم الاغتيالات والتصفيات بالكواتم والمفخخات ونصب السيطرات الوهمية امام مرآى ومسمع السلطة ، للقتل على الهوية والتي راح ضحيتها على سبيل المثال يوم الثلاثاء 5/28 فقط ما يقارب الـ 600 شهيد واكثر من 1000 جريح؟ وحتى احتفالية المقابر الجماعية تصب في هذا الهدف ، ترهيب واخافة الثوار ودفعهم للتفرق وانهاء اعتصاماتهم ، الى جانب استمرار العميل المالكي في الدفع الى شق وحدتهم بالصحوات ودفع العملاء والمتخاذلين وممن اشتراهم للمطالبة بالاقاليم والتجزاة، وهذا ما اكده المالكي بقوله "لقد اوشكنا على اشعال حرب دموية بين السنة انفسهم بسبب الاختلاف حول الاقليم " والى جانب هدف قمع ثوار الانتفاضة الشعبية ،هناك اهداف اساسية اخرى مفضوحة لعملية الشبح،وعلى رأسها بشكل ملح تأمين الحدود لعبورعناصرالميليشيات الطائفية الى سوريا اذ افادت الانباء ان اكثر من 7000 مقاتل من لواء( ابو الفضل العباس ) قد وصلوا الى سوريا ؟ وفي ذات الوقت تأمين فتح الطريق البري لارسال الاسلحة والامدادات العسكرية الى سوريا ،لظن المالكي ان.." انتصار بشار يضمن له ، وبدعم سوري مباشر ،القضاء على الارهابيين والصداميين في الداخل"؟ ثوار الانبار واعون الى ألاعيب ومكر وغدر المالكي، وقد رفضوا صراحة خدعة الاقاليم ، وهم يدركون مغزى ودوافع عملية عسكرية بحجم عملية الشبح والتي رافقتها مداهمات واعتقالات واغتيالات في الانبار والفلوجة بشكل خاص ،وقد واجهوها بصبرالعراقيين الاصلاء الشجعان ، ولكن لهذا الصبر حدود؟؟؟ (3) الخطوط الحمراء بعد 10أيام دامية في بغداد والمحافظات الـ 6 المنتفضة حيث التصعيد المقصود للارهاب والترويع بالاختطاف والاغتيالات والتفجيرات والغدر بالمفخخات و القتل على الهوية بالكواتم التي راح ضحيتها اكثر من 1000 شهيد واكثر من الضعف جرحى ، عدا من لم يزل مصيره مجهولاً بعد اختطافه من مسكنه او احتجازه من قبل السيطرات الوهمية لميليشيات طائفية اجرامية ترتبط بالاحزاب والكتل الرئيسية وتحظى بمباركة ودعم السلطة العميلة لانها اذرعتها في القمع والترهيب. وبعد انهار الدم العراقي الطاهرللابرياء..خرج علينا العميل المالكي، وكالعادة، محاطاً بعدد من زبانيته، وبوجه حاقد ازدادت صفرته،وبنبرة فارغ الجاه الذي اضحى ( دولة رئيس الوزراء؟) مهدداً بالضرب بيد من حديد على العناصر الخارجة على القانون، ومعتبراً "الميليشيات خطاً احمر؟" ومؤكداً "انه اعطى الاوامر بملاحقة المليشيات والعصابات المسلحة ،والضرب بقوة لكل من يريد ان يشكل جيشاً خارج اطار الدولة" ؟ وقد اثنى عليه المأبون والطائفي القذر والمجرم القاتل واللص الدولي ( احمد الجلبي) وبلغة التحريض بدعوته الى"..استخدام لغة الحديد ضد الممارسات المسلحة ، لان بعض العراقيين معتادون على هذا الاسلوب؟؟" ونقولها كما يعرفها العراقيون وقالها اهل ذي قار للمالكي .. انك وجوقة القتلة العملاء الذين ابتلي بهم شعبنا الصابر..كاذبون ، كاذبون .. كاذبون ، فمن غيرك امر المليشيات باستعراض ابراز العضلات ،ودفع قادتها المجرمين الى التهديد الوقح ، ونصب سيطرات اصطياد الابرياء والغدر بهم وقتلهم على الهوية ، وتفعيل عمليات التفجير والسيارات المفخخة ؟ ألم يعلم (دولة الرئيس؟) ان بغدادالحزينة بوجوده واسياده الفرس الحاقدين.. تعج بيافطات ميليشيات الخزعلي والبطاط ، و"ان عصائب اهل الحق ترحب بضيوف بغداد ؟" تحملها لافتات كبيرة على الجسور وجسورعبور المشاة المنتشرة على امتداد شارع المطار الدولي؟وماذا يقول لشهود عيان اكدوا لاكثر من فضائية ليلة امس 5/ 29 اي بعد يوم من تهديده الحديدي؟ " انهم فتشوا من قبل عناصر ميليشا ملتحين وبلباس عسكري مرّقط يقفون الى جانب نقطة سيطرة مدينة الحرية "؟ وماذا يعلق على استمرار عمليات القتل والتفجير وبشكل مكثف في اكثر من منطقة في بغداد اضافة الى الانبار ونينوى ؟؟..ان المالكي كاذب حد النخاع فيما يخص المليشيات ولا يمكن ان يقنع اي احد بذلك ، ولكنه يقصد في وعيده الضرب بقوة ..الثوار المنتفضين وجيش ابناء العشائر الذي خصه بـ" الخروج عن اطار الدولة " اما المليشيات فهي جزء من سلطة المالكي التي تمدها با لمال والسلاح والتدريب وتتحمل نفقات تدريبها في معسكرات خاصة في ايران وجنوب لبنان وعدد من العواصم الاخرى، اضافة الى المعسكرات الخاصة في العراق وابرزها المعسكرالذي يشرف عليه الارهابي والقاتل الدولي ( جيمس ستيل ) الذي جاء مع قوات الاحتلال الاميركي مع المئات من امثاله، واحتفظ به المالكي ضمن مستشاري قوات سوات القذرة ؟ وما يؤكد ان المليشيات جزة من السلطة العميلة ، قول المجرم ( واثق البطاط ) رئيس ميليشيا حزب الله "ان جيشه متعطش لدماء اولئك الذين يهددون حكومة المالكي ؟" فخطوط المالكي حمراء على المنتفضين على ظلمه وطائفيته وحقده ودمويته ؟ لكنها تصبح خضراء فيما يخص المليشيات الطائفية المجرمة التابعة لاحزاب السلطة العميلة ، فالضرب بقوة ـ حسب تهديد المالكي ـ لمن يشكل جيشاً خارج اطار الدولة ،وليس للميليشيات الدموية لانها ضمن الاطار؟ وهذا واضح تماما ً لقادة الثورة الشعبية والذين عليهم توخي الحيطة والحذر من غدر الغادرين، وضرورة توحيد ورص الصفوف مع فصائل المقاومة العراقية الباسلة لوضع حد لهذه السلطة الدموية العميلة ، فالمالكي ومن خلفه اسياده الفرس لايؤتمن جانبهم ، وانهم سينقّضون عندما يجدون الوقت المناسب وبالذات عندما تقترب نهاية نظام بشار الاسد ؟ لمنع سقوطه كي يتفرغوا تماماً لدعمه باستخدام العراق ، فسوريا عمق مهم لحكام طهران في تنفيذ مخطط التمدد على حساب العرب وصولاً الى تحقيق اقامة امبراطورية فارس الكبرى ؟.