انقضى اسبوعان على مجزرة الحويجة التي ارتكبتها بوحشية قل نظيرها، السلطة العميلة في بغداد التي ادينت من قبل اللجنة البرلمانية والحكومية التي شكلت بعد اعلان المعتصمين في جميع ساحات الاعتصام..الثورة الشعبية المسلحة ، ومازالت السلطة الغادرة الى اليوم تدرس المطاليب الشعبية المشروعة والواضحة والتي لاتحتاج الى لجان دراسة الاّ اذا كان الهدف التسويف والمماطلة ، وهو ما وضح جلياً للمعتصمين ، اذ لايبدو ان سلطة العميل المالكي ستستجيب لكل المطاليب رغم شرعيتها والاّ لحصل ذلك قبل 5 اشهر ؟ وكذلك لايبدو في الافق ان المدانيين بارتكاب مجزرة الحويجة ممن سمتهم اللجنة التحقيقية وبالذات ( سعدون الدليمي ) وزير الدفاع وكالة سيحالون الى القضاء ؟ فالسلطة منغمسة في تآمرها لشق وحدة المعتصمين وانهاء الاعتصامات في نفس الوقت الذي تحشد فيه القوات المسلحة وتستنفر فيه المليشيات الارهابية المرتبطة بها في استعراضات ومناورات" ابراز العضلات البهلوانية" مع تصاعد حدة التهديدات بالملاحقة والتصفيات للقادة وابرز الناشطين في ساحات العزة والكرامة،الى جانب تنشيط عمليات الاغتيالات والتفجيرات الاجرامية الخسيسة في مناطق ومساجد وتجمعات مختارة ،كما حصل مساء يوم 5 /7 في( جامع الاحسان) في المنصور ببغداد؟.فالمالكي وشركاؤه في السلطة العميلة لم يتوقعوا ان يأتي رد الفعل بهذا المستوى اذ كانوا يظنون ، واهمين، ان سياسة البطش والقمع والقتل الجماعي والمطاردات والاعتقالات والتشريد وشراء الذمم التي عرفت بها سلطة جحوش المحتل خلال السنوات العشرالسوداء الماضية.. قد روضّت الشعب العراقي وجعلته عاجزاً عن الرد ؟ وقد خاب ظنها، فكانت الحويجة شرارة الثورة التي ارعبت هؤلاء الممسوخين المهزوزين اصلاً مما يحصل على الساحة السورية ، حيث الخشية من سقوط نظام ( بشار الاسد ) وتداعيات ذلك على الوضع في العراق وبما يضعف اسيادهم ملالي ايران الذين يعتبرون سوريا الاسد الى جانب العراق.. قاعدتهم في المنطقة العربية للانطلاق في تحقيق حلم اعادة "امبراطورية فارس الكبرى" لهذا اراد المالكي ان ينهي اعتصام الحويجة بهذه المجزرة الوحشية لتكون رادعاً للاعتصامات الاخرى لكنه "لم يحزر؟" فجاء الرد مدوياً .. ثورة شعبية مسلحة حتى اسقاط السلطة العميلة وتحرير العراق، وكنس الايرانيين وكل مخلفات المحتلين؟ فقد ضاق شعبنا الصامد بصبره، ولابد للطغاة والقتلة من دفع الثمن ، فدماء الشهداء غالية وهي ليست سلعة للمتاجرة او المقايضة بـ ( اقليم ) او وعود بـ " اعتبار من قتل في الحويجة شهيداً " فهم شهداء في عليين سواء اعترف الجاني ام لا ، ولن يعوض اي شيء مهما بلغ .. قطرة دم شهيد بطل . انها ليست ثورة المحافظات الست حسب ،كما تحاول السلطة حصرها وتحجيمها والتعتيم عليها ، وانما هي ثورة كل الشعب بكل اطيافه ومكوناته، الاّ من الخونة والعملاء والمرتزقة والمنتفعين والمارقين؟، نعم الثورة التي انطلقت مدوّية في انبار الرجولة والشهامة،لم تكن انية اومنطقوية وانما شاملة، فهي في كل بيت وفي كل ضمير وتعيش مع كل عراقي شريف وغيور ، وان بدا سريانها بطيئاً في ظل تعتيم اعلامي مقصود، وذلك لتجنب بطش سلطة القتلة والمجرمين ولكن ذلك لن يطول امده ، فالرسالة قد وصلت و شرارتها قد " جدحت " في عموم الوطن الاغر، وهذا ما أرعب اذناب المحتلين الذين يحاولون بكل ماعرفوا به من مكر وخداع وحيلة وحقد وغدر.. تطويقها ومنع اتساعها ومن ثم الانقضاض عليها اذا ما فشلت محاولاتهم التآمرية لانهائها ،واكثر ما يخيف السلطة العميلة ان تتحد الثورة مع المقاومة العراقية الباسلة ، وهو امر طبيعي ومطلوب .فالسلطة وقبلها المحتل الاميركي الذي اذاقته المقاومة الويلات واجبرته على الهزيمة ،ورغم عجزهذه السلطة امام جهاد المقاومين ، مازالت تتآمر للنيل من المقاومة وكذلك المعتصمين وذلك بشق الصفوف وزج الخونة والمتخاذلين في (صحوات جديدة ) او ( قوات اسناد؟) بدعوى محاربة الارهاب والقاعدة وهو ما فعلته في العام 2006 ومابعده، ولكن اليوم ليس كالامس ، والمؤمن كما في الحديث النبوي الشريف " لايلدغ من جحر مرتين " والخديعة قد انطلت انذاك ؟ فهناك اليوم ثورة شعبية ومقاومة باسلة ،ولا وجود للقاعدة؟ فالثورة المعّمدة بدماء شهداء الحويجة هي بالتأكيد مع المقاومة الباسلة لان الهدف واحد وهو وضع حد لمعاناة ومأساة شعبنا الصامد بتخليصه من سلطة العمالة والسفالة والضلالة واللصوصية والاجرام .فالثورة انطلقت، وهذا هو المهم ، ولن تتوقف حتى تحقيق اهدافها المعلنة .. تحرير العراق من سلطة ( الدمى الخزافية ) وكنس كل مخلفات المحتل . ( للموضوع بقية )