اهلنا في ساحات الاعتصام صامدون على مدى الاشهر الخمسة الماضية وحتى الان، رغم مخاطر الغدر ( مجزرة الحويجة؟ ) من قبل السلطة العميلة التي تحشد المزيد من القوات، ورغم استهداف القادة والناشطين المميزين بتهم اثارة الفتنة الطائفية او التعرض للجيش او الهجوم على النقاط العسكرية القريبة من الساحات والتلويح بمذكرات الاعتقالات، ورغم محاولات السلطة بذر الشقاق واختراق الاعتصامات ،ورغم المحاولات الخبيثة لتصوير هذا الحراك الشعبي الثائرالمتمثل بالاعتصامات على انه لدواع طائفية؟ وبما يخدع من مازال متفرجاً وبالذات اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب " وهو امر مؤقت ؟" لجرّه الى حرب طائفية هو ما تهدف اليه هذه السلطة تنفيذاً لاوامر الاسياد الفرس ؟ والمطلوب هوليس ديمومة الصمود والتمسك باستجابة السلطة للمطالب المشروعة حسب وانما امل الملايين من ابناء العراق الاصلاء اتساع نطاق الاعتصامات والانتفاضات ضد السلطة الطائفية وحتى تحرير العراق من الخونة والعملاء وكل مخلفات المحتل ،فشرارة الثورة الشعبية قد انطلقت بعد مجزرة الحويجة الرهيبة ، وكان من ابرز قرارات المعتصمين.. تشكيل جيش وطني من ابناء العشائر أرعب سلطة المنطقة الخضراء مما دفع المسؤولين الى تسفير العوائل الى الخارج ؟ نعم لقد اهتز المالكي وشركاه في السلطة رغم احتمائه باسياده الفرس والاميركان وما لديه من قوات مسلحة وميليشيات ،وهذا ما تعكسه هستيريا التهديد والوعيد التي طبعت خطابات القائد العام المالكي ومحاولات اتهام اطراف خارجية الى جانب القاعدة والبعث؟ من انها وراء ما حصل ، وكذلك التحشيدات العسكرية المكثفة وبمشاركة قوات ايرانية استقدمت على عجالة لحماية السلطة التابعة للملالي ، الى جانب التحركات المريبة بعد خروج الاوضاع عن نطاق السيطرة، وذلك بدفع بعض ازلام السلطة ، وبالذات دعاة التقسيم او اقامة الاقاليم وبحجة " حقن الدماء" لوأد الثورة الوليدة بشق وحدة المعتصمين وكسرصمودهم ، وهذا ماهو متوقع وهو ما يجري العمل عليه؟، والذي يفترض من قيادات الاعتصام التحسب لذلك والحيطة والحذركي لاتذهب دماء الشهداء الاكرم منا جميعاً سدى، فالسلطة العميلة الغادرة تتأهب للانقضاض ، وفي نفس الوقت تتآمرلانهاء الاعتصامات، وهذا ما يؤكده النشاط المريب الذي شهدته الانبار اذ توافد عليها اكثر من مسؤول او برلماني خلال هذين اليومين، وكل يدعّي انه نجح في التهدئة " الخيانة" بل ان البعض ذهب الى ابعد من ذلك ؟ والهدف واحد لانهاء الاعتصامات وتمييع المطالب ؟ ولكن هناك من الثوارمن يعي ما يدور وما يخطط له في كواليس السلطة العميلة ، وهم الاغلبية في ساحات الغيرة والكرامة والوطنية والشهامة ، اما المتخاذلين فهم الاقلية، وهؤلاءالثوار رافضون لكل هذه التدخلات التآمرية ومستمرون في الاعتصا م والثورة المسلحة ولن يتوقفوا عند ارغام السلطة على الاستجابة لكافة المطالب المشروعة وانما المضي في ثورته ونضاله اليومي وحتى ازالة السلطة العميلة وتنظيف العراق من بقايا ومخلفات المحتل ،وهؤلاء هم من يمثل تطلعات الملايين من ابناء العراق غرة الاوطان ، وبهمة وعزم وجهادية هؤلاء الرجال الرجال الى جانب المقاومة العراقية الباسلة سيتحررعراقنا المفدى . انها مهمة كبيرة ولكنها ليست مستحيلة، فالسلطة الطائفية آيلة الى السقوط، الداخل على وشك الانفجار والظروف الاقليمية مواتية .. انه لنصر قريب ان شاء الله . ( للموضوع بقية )