سلطة المالكي العميلة لم تستنفذ وسائلها الاجرامية بعد ، فمجزرة الحويجة وجرائم الاسبوع الاخير من نيسان / 2013 هي ليست الاخيرة بل انها بداية لسلسلة دموية واسعة تستهدف ساحات المعتصمين الاخرى، وهو انعكاس لما يضمره الحكام الخونة من عدائية و شر وحقد وكراهية تجاه شعبنا الصامد الصابر، فآلة القتل والاجرام ، اضافة الى المداهمات والاعتقالات والتشريد، لم تتوقف طيلة السنوات العشر الماضية منذ مجيئهم مع المحتل عام 2003 وحتى اليوم مما ادى الى فقدان مئات الالاف من الضحايا الابرياء المغدورين الذين لم تسعهم عشرات المقابر الجماعية ومقابر مجهولي الهوية والمقابر الجديدة؟ ،اذ بلغت نسب الارامل والايتام ارقاماً مخيفة ، وشرد ما يقارب الـ 5 ملايين عراقي اضافة الى المهّجرين في الداخل ، كما تضيق السجون والمعتقلات وما اكثرها؟ بعشرات الالاف من الابرياء؟ فالتعطش الى دماء العراقيين بهذه الوحشية وروح الانتقام لايوازيه ولا يماثله الاّ وضاعة ورخص ولصوصية وفساد هؤلاء المسوخ اذناب المحتل الذين، مع اسيادهم، دمرّواعراق الحضارة والنهضة ،ونهبوا ثرواته واثاره، وباعوه لجار حاقد وطامع، وشردوا ورملّوا ويتّموا وجوّعوا شعبه حتى غدا العراق على رأس قائمة الدول المتأخرة وان غالبية ابنائه تحت خط الفقر وان آفة الامية عادت وبمعدلات مرتفعة ،وكان عراق 17 من تموز قد نجح ، بشهادة اليونسكو ، بمحو الامية في سبعينات القرن الماضي ؟ وغدت بغدادعاصمة الرشيد .. من العواصم القذرة؟ بعد كانت قد فازت بلقب انظف واجمل العواصم عام 1977 ولاكثر من مرة . فسلطة المنطقة الخضراء العميلة لاتمت الى العراق بصلة ، وماحصل هو تنفيذ لاوامرابلغها ملالي ايران لـ (عدنان الاسدي) وكيل وزارة الداخلية الذي استدعي الى طهران والتي منها المماطلة في تنفيذ مطالب المنتفضين،وتفعيل حوادث التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات، والاوامر نفسها حملها (مصلحي) رئيس اطلاعات (مخابرات ايرانية) في زيارته المفاجئة لبغداد مطلع نيسان الماضي وابلغها الى المالكي، والتي لخصها في تصريح له بـقوله.. ".. سنعمل على تحقيق الامن والاستقرار في العراق" مبرراً "ان ايران تملك معلومات على ان قوى الشر تخطط لاشعال حرب طائفية في العراق" وكان العقيد (فيروزابادي) من استخبارات الحرس الثوري قد وصل بغداد قبل مصلحي مع قوة من وحدة الاغتيالات والعمليات الخاصة ؟ اما (مسعود جزائري) نائب رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية فقد اكد بقوله " ان ايران مستعدة لارسال قوات الى الانبار في حال طلب حكومة المالكي ذلك "؟ . الاستعدادات الايرانية هذه تزامنت مع الانتفاضة الشعبية وسبقت مجزرة الحويجة التي شاركت فيها قوات ايرانية باعتراف (ناصر شعباني) عميد حرس ثوري الذي اكد" انها بداية للتعاون الامني العسكري الايراني ـ العراقي، ولن تكون الاخيرة "؟ وهذا ما تفضحه تصريحات المالكي والزمرة العميلة والتي تعكس الرعب الذي يعيشونه وتوجس قرب نهايتهم ..فأكثروا من التهديد والوعيد للمنتفضين والانقضاض على ساحات الاعتصام ؟ وهذا يتطلب من المعتصمين.. اليقظة والحيطة والحذر فلا أمان مع السلطة العميلة المدفوعة هي واسيادها ملالي ايران باحقادها وضغائنها وشرورها وعدوانيتها وغدرها ، اذ مازالت التحشيدات مستمرة بالقرب من مخيمات المعتصمين في الانبار وكذلك الساحات الاخرى، الى جانب محاولات السلطة لبث الشقاق والفرقة برش الاموال الطائلة والخداع بوعود معسولة ،مع استهداف الرموز والناشطين البارزين بهدف النيل من صمود المعتصمين وانهاءالاعتصامات ،فالمطلوب رص الصفوف وتوحيد الجهود وسد منافذ الاختراق وعدم اعطاء الفرصة للمتواطئين والمتآمرين والخونة للنيل من الثورة الشعبية المتمثلة بكم ،الامل فيكم وفي المقاومة الباسلة لوضع حد لمأساة شعبنا وتحرير عراقنا من السلطة العميلة وبقايا الاحتلال البغيض. ( للموضوع بقية )