ماذا يكتب عن الانتفاضة الشعبية الصامدة في عراقنا الحبيب منذ انطلاقها قبل اكثر من ثلاثة اشهر؟ وهل يمكن الاضافة الى ما كتبته الاقلام الوطنية الشريفة عن صمود وشجاعة وتحدي اهلنا في ساحات العز والكرامة لارهاب وتعنت النظام العميل ؟ كل ما نستطيع قوله للمنتفضين الحقيقيين، وليس للسياسيين الانتهازيين والمنتفعين والمتاجرين بالدم العراقي الطاهر، فهؤلاء كبروا اوصغروا، اتفقوا او اختلفوا مع سلطة المنطقة الخضراء الطائفية المقيتة ..فهم عملاء باعوا الوطن وارتضوا الخنوع للمحتل الاميركي وشريكه الايراني.. فلا تثقوا بهم وهم لايسعون الى خيركم وتحقيق مطالبكم المشروعة وانما هدفهم افشال مساعيكم والاجهاز على ثورتكم الشعبية ، نعم انها ثورة شعبية صادقة للوقوف بوجه قتلة الشعب وسراق قوته وضد كل الدخلاء من الطامعين والحاقدين ، هي ثورة الانتصاف لحقوق مهضومة وحرائرمغتصبات وسجناء ومعتقلين مظلومين، وضد سياسات طائفية مدمرة وقوانين انتقامية جائرة ، انها الوقفة العراقية الشريفة والمطلوبة.. فأصمدوا وواصلوا ثورتكم واياكم والاستماع الى الاصوات النشاز التي خبرتموها ممن انتفخت كروشهم واصبحوا من اصحاب الملايين لعمالتهم ، انهم ككبيرهم المخادع (المالكي) وبدفع من اسيادهم الاميركان وملالي ايران.. يراهنون على الوقت لشق صفوفكم والنيل من صمودكم ومن ثم الاجهاز عليكم، انكم امل كل الشرفاء والوطنيين والاحرار ، صمودكم وجهاد المقاومة الوطنية الباسلة سيضع حداً لمأساة شعبنا وسينتصف من كل العملاء والخونة . اهلنا في الجنوب .. اين انتم ؟ .. وماذا نقول عن موقف اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب ؟ كيف يبرر المشايخ هذا السكوت الغريب والمحير.. واخوانهم ينتفضون من اجل كرامة كل العراقيين ومن اجل حرائروابرياء العراق ، من اجل العرض والارض والسيادة والوطن ، من اجل الدم العراقي الزكي الذي مازال يسفك على ايدي (.. الدون والسفل ) ممن نصبهم المحتل على رقاب ابناء شعبنا ؟ هل هو خوف من السلطات ؟ ام هو اغراء وكم للافواه بمال سحت حرام ؟ ام هو استغفال وخداع باللعب على الوتر الطائفي الحساس، وهو ابرز مايميز الجوقة الحاكمة بقيادة الطائفي ، بامتيا ز، المايسترو ( المالكي )؟.. ان من يعرف غيرة وشجاعة ومروءة ووطنية ابناء الفرات الاوسط والجنوب لايمكن ان يحمل هذا الصمت على انهم خائفون من قمع وارهاب السلطات ، فابناء الفرات والجنوب بشكل خاص وابناء العراق عامة هم من تصدى للمستعمر البريطاني اوائل القرن الماضي رغم عدم التكافىء فكسرواشوكة البريطانيين وغيبو الشمس التي لا تغيب عن (المملكة العظمى) انذاك فانتصروا بارادة صلبة ووحدة ارادة ، وتصدوا بشجاعة وباسلحة بسيطة، لعساكر وطائرات ومدافع وعساكربريطانيا العظمى ، وكانت تلك بداية تحرير العراق عام 1921؟ ألم يكن هؤلاء هم ابناء واحفادابطال ( ثورة العشرين) الذين هزموابـ [ الفالة والمكوار ] اكبرقوة استعمارية انذاك وسخروا منها بأهزوجة خالدة تتوارثها الاجيال بافتخار[ الطوب احسن لو مكواري ]؟؟ا المبدئيون والاصلاء من اهلنا في الجنوب لايمكن شراؤهم ورشوتهم ولم تعد هذه الاساليب تنطلي او تمر ، فالمرتزقة وضعاف النفوس طارئون ويبان معدنهم مع اول هزة ؟ ..واذا ما انطلت اللعبة الطائفية على البعض وبالذات على البسطاء والاميين نتيجة الضخ الاعلامي المكثف والتثقيف المتواصل وبدغدة واستخدام ما يثير النعرات الطائفية والايهام بان المنتفضين هم من طائفة معينة ، وان الهدف هو الاطاحة بالطائفة الاخرى والانتقام منها ،وهذا النفس والطرح تغذيه وتنفخ فية طهران التي تدفع من خلال الاحزاب العميلة المرتبطة بها ومن خلال وجوده العسكري والاستخباري والميلشياوي المكثف وبواسطة عميلها ( المالكي ) الذي يعمل جاهداً على اظهار الثوار المنتفضين على انهم طائفيون وتأليب الاخرين عليهم لادخال البلاد بحرب اهلية طائفية تطيل من عمر وجوده وحزبه والطائفيين المؤتلفين معه في السلطة وتحقق للاعداء ألحاق المزيد من الدمار والتأخروالضعف بعراقنا وبالتالي بالامة العربية ؟..فلا نتوقع انها ستنطلي على ذووي الحصافة والعقل من شيوخ الفرات الاوسط و الجنوب من ابناء واحفاد ابطال ثورة العشرين امثال ( الشيخ شعلان ابو الجون و غثيث الحجامي ومحمد سعيد الحبوبي وعبد الكاظم الحاج سكر وخلفة الصياد وخوام ال عبد العباس وشخير الهيمص وعدي الجريان ، ومشايخ ال فتلة والغزالات وال زياد والخزاعل وخفاجة وال ازريج وبني حجيم وبني ركاب و خفاجة وعشائرالمنتفق ..و ..و) كما لايمكن ان يتناسوا او يتنكروا لاخوانهم ابناء واحفاد شركائهم في دحر المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال ، ابناء واحفاد ( الشيخ ضاري المحمود شيخ زوبع و مشايخ الجميلات وحبيب الخيزوان شيخ عزة وحميد حسن شيخ بني تميم ..و..) في مدن الفرات الاعلى وحتى الشمال ، اذ تناخوا، انذاك، وهبوا هبة رجل واحد لنصرة اخوانهم الثوار في رميثة السماوة وباقي مدن الفرات الاوسط والجنوب ؟ ان اهلنا في الجنوب هم اكثر من خبروا حكام ايران واحقادهم تجاه العرب والعراقيين خاصة ، وهم ليسوا بغافلين عما تفعله ايران الملالي منذ اشتراكها بتدمير واحتلال العراق عام 2003.. من جرائم على الساحة العراقية بتواجدها الفعلي ومن خلال عملائها في السلطة ، كما ان دماء شهدائنا خلال حرب الثمان سنوات (1980ـ1988 ) لم تنس حيث دافع العراقيون جميعاً عن الكرامة والشرف والارض ، وكان نصيب ابناء الفرات والجنوب النسبة الاعلى في عدد الشهداء الاكرم منا جميعاً، وكان ذلك سبباً اخرالى جانب شجاعة وشهامة ووطنية المقاتل العراقي الذي اجبر( خميني ) على تجرع سم الهزيمة ، اذ كان قد راهن هو وملاليه ـ خاسئاً ـ على ( شيعة العراق ) ليفتحوا له ابواب الجنوب فكان مقتله هناك على مشارفة البوابة الشرقية للامة العربية في القادسية الثانية ؟ نحن نعلم ونسمع بين فترة واخرى، ان هناك حراكاً شعبياً مماثلاً ومتزامناً مع المحافظات المنتفضة في اغلب مدن الفرات والجنوب رغم التعتيم اعلامياً على ذلك، وان هناك وفوداً للتأييد من العشائر والمشايخ .. ولكن ذلك لايكفي ولايردع سلطة المنطقة الخضراء العميلة ولا يعبر عن الوقفة المطلوبة والمتوقعة ولايمكن ان يبرر لاهلنا هناك هذا التأخر في شرف الالتحاق بابناء العراق الشرفاء المنتفضين الصامدين في ساحات العز والكرامة .ان السلطة العميلة تنفد سياسات اعدائنا للايغال في تدمير وتمزيق العراق ونهب ثرواته واذلال وقمع شعبه والاعتداء على الحرائر .. فهي يرضيكم هذا يا اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب .. اهل الغيرة والشهامة والمواقف الوطنية الاصيلة؟ سكوتكم وتخلفكم عن ركب الثورة الشعبية لا نجد له تفسيراً ، وان طال لايمكن تبريره ؟ فالسلطة ايلة الى السقوط فساهموا بشرف التعجيل بالاجهاز على عملاء المحتل،واثبتوا مرة اخرى .. انكم خير حماة لحدود الوطن الشرقية وامنع مصد بوجه رياح الحقد الطائفية الصفوية؟ .