بدءا أردد قول الشاعر : إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل في خطابات الكذب ومهاترات التضليل والخداع وإطلاق الوعود ممن لا وعد وعهد لهم، جاء تركيز من قبل كلبي قوى الإحتلال (المالكي والجلبي على البعث) وأعداء للعروبة والإسلام التي تحالفت وإلتقت في جريمة القرن الحادي والعشرين (إحتلال العراق) بقتل شعبه وتدنيس أرضه وتقويض بنائه وسرقة اثاره ونهب ثرواته وإستباحة حرماته ومقدساته والعمل على نشر الفتن والجهل واللصوصية والعمالة والجاسوسية في أوساطه، من خلال عدة طرق: 1. بشكل مباشر من خلال قوات أمريكية وبريطانية مطعمة بقوات صهيونية ومتحالفة مع قوات وأنظمة وحكومات إقليمية معروفة. 2. من خلال قوات متخذة اشكالاَ متعددة منها مرتزقة خارجون دخلوا بهيئة شركات حماية أمنية خارجية، هي مجاميع من محترفي الجريمة وسوق الرذيلة ومافيا التجارة السوداء بكل شيء بدءا بتجارة البغاء والإتجار بجسد الإنسان كاملا ومفرقاَ، الى المتاجرة بالآثار والسلاح والمخدرات، تدعمها عصابات من الخونة واللصوص والخونة الذين يدعون العراقية أدخلتهم أمريكا وبالتنسيق مع نظام الفتنة والبدع في إيران وأنظمة عميلة للصهيونية وأمريكا تدعي أنها عربية معروفة بلا تسميات. 3. عصابات وعملاء شكلتهم حكومة إيران ووظفتهم ليكونوا يدها القذرة لتدمير العراق، إستطاعت أمريكا ومن خلال إغواء وجدت له قبولا كبيرا في نظام إيران، بل حماسا في إستثماره كفرصة لتدمير العراق من خلاله، لتحقيق غاياتها بتدمير العراق وتحطيم الصخرة التي تقف في مواجهة مشروعها الإستعماري العنصري التوسعي. 4. توظيف الفكر الطائفي الذي يشكل أكبر خطر ضد الإنسانية وتوظيفه من خلال نشر التطرف المذهبي المسيس والخياني وليس الديني كما يحاولوا أن يصفوه ويلمعوه إعلاميا، من خلال التحكم بمجاميع من هؤلاء الارهابيين المتطرفين بصنفيهم الوهابي التكفيري (القاعدة متمثلا بدولة العراق اللا إسلامية) والخميني متمثلا بحكومة الإحتلال المشكلة من قبل مجاميع إيران مزدوجي العمالة بل متعدديها. 5. توظيف الفكر الشوفيني العنصري الذي إستطاعت أمريكا والصهيونية من توظيف القضية الكردية منذ عقود له وتغذيتها به من خلال العلاقات السرية سابقا والعلنية منذ العدوان عام 1991 ولحد الآن، وذلك بتجنيد القيادات الكردية متمثلة بالبرزاني والطلباني وقيادين في حزبيهما وصولا الى تواجد فعلي لأجهزة المخابرات والموياد الصهيوني في المنطقة الشمالية وإستضافة عناصر كردية مدنية وبيشمركة في إسرائيل للدراسة والتدريب تطور بعد العدوان وفرض منطقة الحماية الأمريكية بعد عام 1990 الى تواجدمؤسسي رسمي محمي ومرحب به من قبل قيادة الحزبين المهيمنين على المنطقة وسكانها، حتى بات الكورد يعتبرون الكيان الصهيوني صديقا بل حليفا لهم. نعم جاء تركيز هذان اللصان المجرمان نوري المالكي وأحمد الجلبي على البعثيين في خطابهم بشكل أكثر من غيرهما من مجاميع الجواسيس والفاسدين، حيث إدعى المجرم الفاسد المالكي أنه لا يسمح لرجال البعث بالتسلل للسلطة، وجاء في كلام اللص الساقط جلبي بأنهم لن يسمحوا أن يكون البعث حصان طروادة، في الوقت الذي يعرف كل متابع موقف البعثيين من الإحتلال ومرتزقته ومن نظام السلطة التي شكلها في العراق بشكل واضح وصريح، وتقويم البعث ورفاقه للعملية التي نتجت عن الإحتلال وبمنهجه وتمويله وحمايته، وهو أن كل ماجرى منذ العدوان عام 1991 وما تبعه هو عدوان غير شرعي، يشكل تدمير للنظام العالمي وقوانيه والمواثيق والمعاهدات والعلاقات الدولية، ويمثل إرتداداَ بالبشرية الى قرون ما قبل الصناعة (أي العصور الوسطى)، وهو انحطاط أخلاقي وقيمي كبير في التاريخ البشري، فلا أدري ماذا يعنيان هذان الفاسدان الساقطان بكةمهما وما خلفه ومن أملى عليهم هذا القول السمج، ومن هي الجهة أو الجهات التي لقنتهم هذا القول وما المراد به؟ فالبعث ورفاقه لا تهمهم السلطة الآن ولم يستويهما الوصول للسلطة لأجل النهب والسرقة، كما يفكر شخوص العملية السياسية التي وضع منهحها الإحتلال ويحميها، والذي جاء بهم المحتلون لأهداف معروفة هي تدمير العراق بشرا وبناءا ونهب ثرواته والإستحواذ على خيراته، وإنما هم البعثيون وهدف جهادهم الأول والمتقدم على كل شيء هو تحرير العراق ارضا وإنسانا وطرد الغزاة وتدمير مخططهم المعادي للحياة والإنسانية جمعاء. هنا علينا ككتاب ومحللين أن نمعن النظر في من هو المستفيد من قتل وتهجير 6مليون عراقي غالبيتهم العظمى كفاءات فكرية سياسية وإقتصادية وأكاديمية ومهنية (أطباء مهندسين جيولوجين قانونين حقوقيين ومختصين بعلوم مختلفة فيزياء كيمياء أحياء رياضيات) وكفاءات إدارية وقيادات عسكرية متميزة، أنهما العدوان الأكثر عدوانية في المنطقة وهما الكيان الصهيوني والنظام الفارسي في أيران، لأن منهج البعث وبرنامجه الإيماني القومي الحضاري الإنساني يتقاطع كليا مع منهجهما ومخططاتهما، فالبعث يدعو لوحدة العرب وتحررهم وأخذهم دورهم كأمة وشعب في مسيرة البشرية والعمل بتعاون وإحترام للأمم الأخرى لتحقيق مجتمع إنساني عادل مبني على السلم والتعاون والتكامل وإحترام حقوق الشعوب والأفراد بشكل حقيقي. شيء واحد قاله سفاح الفتنة ولم يفقهه ، لأنه لو كان يفقهه فهو يعني أنه وكل شركائه في الخيانة والعمل لحساب أعداء العراق ومعادي لكل ما هو طاهر ومقدس وإنساني في الأرض والسماء خارج ما ذكره وهو أن العراق لا يبنيه إلا ابنائه، فمن هم أبناء العراق المخلصين من تجندوا لخدمة الإحتلال ودمروا العراق شعبا وبناءا فقتلوا وهجروا نخبه القيادية العلمية والسياسية والعسكرية والمهنية، أم من بنوها وأوجدوها وسهروا وجاهدوا ودفعوا أعمارهم ودمائهم ثمنا لها؟ من فعل كل خير للعراق هم البعثيون وليس ممتنون على بلدهم وسيواصلون العطاء ودفع دمائهم حتى تحريره وخلاص شعبه، فلهم حب الشعب وإسناده، أما من جاء بهم الإحتلال ويحميهم فكم سيستمر والشعب لن يرحل ولن ينسى والمحتل مهما كانت قوته راحل والى زوال، وسيعود أبناء العراق ليبنوه ويعيدوا حضارته وهو ما يخشاه أسياد المالكي والجلبي ولكنه وعد الله وليس لوعده تبديلا.